تفسير قوله تعالى:[ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ ]
أقول مستعينا بالله هذا ما جمعته من أقوال المفسرين :
قال الزجاج: اعتصموا: استمسكوا.
فأما الحبل، ففيه أقوال:
أحدها: أنه كتاب الله: القرآن.
أخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن الضريس وابن جرير وابن الأنباري في المصاحف والطبراني وابن مردويه والبيهقي في الشعب عن ابن مسعود قال( إن هذا الصراط محتضر تحضره الشياطين ينادون يا عبد الله هلم هذا هو الطريق ليصدوا عن سبيل الله فاعتصموا بحبل الله فإن حبل الله القرآن)).سنده صحيح.
عَنْ علِيّ مَرْفُوعًا فِي صِفَةِ الْقُرْآنِ: "هُوَ حَبْلُ اللهِ الْمتِينُ، وَصِرَاطُهُ الْمُسْتَقِيمُ".أخرجه الترمذي وابن أبي شيبة في المصنف وفي سنده ضعف ولكن لهق شواهد.
وَرَوَى ابْنُ مَرْدُويَه وابن أبي شيبة مِنْ طَرِيقِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُسْلِمٍ الهَجَريّ، عَنْ أَبِي الأحْوَص، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إنَّ هَذَا الْقُرْآنَ هُوَ حَبْلُ اللهِ الْمتِينُ، وَهُوَ النُّورُ الْمُبِينُ وهُوَ الشِّفَاءُ النَّافِعُ، عِصْمةٌ لِمَنْ تَمَسَّكَ بِهِ، ونَجَاةٌ لِمَنِ اتَّبَعَهُ". وفيه الهجري لين الحديث يرفع الموقوفات كما قال الحافظ ابن حجر وقد صوب ابن الجوزي وقفه على ابن مسعود ، ولكنه صحيح له شواهد عن حُذَيْفَةَ وَزَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ نَحْوُ ذَلِكَ.
وأخرج ابن جرير عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كتاب الله هو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض)). وفي سنده عطية العوفي ضعيف.وبهذا القول قال قتادة، والضحاك، والسدي.
والثاني: أنه الإخلاص، قاله أبو العالية. والثالث: أنه دين الله، قاله ابن عباس، وابن زيد، ومقاتل، وابن قتيبة. وقال ابن زيد: هو الإسلام. والرابع: عهد الله، قاله مجاهد، وعطاء، وقتادة في رواية، وأبو عبيد، واحتج له الزجاج بقول الأعشى:
وإِذا تُجَوِّزُها حبالُ قبيلة ... أخذت من الأخرى إِليك حبالها
وأنشد ابن الأنباري:
فلو حبلاً تناول من سُليمى ... لمدَّ بحبلِها حبلاً متينا
والخامس: أنه الجماعة، رواه الشعبي عن ابن مسعود والسادس: أنه أمر الله وطاعته، قاله مقاتل بن حيان.
قلت: واحسن هذه الأقوال ما صح رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم بأنه [القرآن] والله أعلم.
أقول مستعينا بالله هذا ما جمعته من أقوال المفسرين :
قال الزجاج: اعتصموا: استمسكوا.
فأما الحبل، ففيه أقوال:
أحدها: أنه كتاب الله: القرآن.
أخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن الضريس وابن جرير وابن الأنباري في المصاحف والطبراني وابن مردويه والبيهقي في الشعب عن ابن مسعود قال( إن هذا الصراط محتضر تحضره الشياطين ينادون يا عبد الله هلم هذا هو الطريق ليصدوا عن سبيل الله فاعتصموا بحبل الله فإن حبل الله القرآن)).سنده صحيح.
عَنْ علِيّ مَرْفُوعًا فِي صِفَةِ الْقُرْآنِ: "هُوَ حَبْلُ اللهِ الْمتِينُ، وَصِرَاطُهُ الْمُسْتَقِيمُ".أخرجه الترمذي وابن أبي شيبة في المصنف وفي سنده ضعف ولكن لهق شواهد.
وَرَوَى ابْنُ مَرْدُويَه وابن أبي شيبة مِنْ طَرِيقِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُسْلِمٍ الهَجَريّ، عَنْ أَبِي الأحْوَص، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إنَّ هَذَا الْقُرْآنَ هُوَ حَبْلُ اللهِ الْمتِينُ، وَهُوَ النُّورُ الْمُبِينُ وهُوَ الشِّفَاءُ النَّافِعُ، عِصْمةٌ لِمَنْ تَمَسَّكَ بِهِ، ونَجَاةٌ لِمَنِ اتَّبَعَهُ". وفيه الهجري لين الحديث يرفع الموقوفات كما قال الحافظ ابن حجر وقد صوب ابن الجوزي وقفه على ابن مسعود ، ولكنه صحيح له شواهد عن حُذَيْفَةَ وَزَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ نَحْوُ ذَلِكَ.
وأخرج ابن جرير عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كتاب الله هو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض)). وفي سنده عطية العوفي ضعيف.وبهذا القول قال قتادة، والضحاك، والسدي.
والثاني: أنه الإخلاص، قاله أبو العالية. والثالث: أنه دين الله، قاله ابن عباس، وابن زيد، ومقاتل، وابن قتيبة. وقال ابن زيد: هو الإسلام. والرابع: عهد الله، قاله مجاهد، وعطاء، وقتادة في رواية، وأبو عبيد، واحتج له الزجاج بقول الأعشى:
وإِذا تُجَوِّزُها حبالُ قبيلة ... أخذت من الأخرى إِليك حبالها
وأنشد ابن الأنباري:
فلو حبلاً تناول من سُليمى ... لمدَّ بحبلِها حبلاً متينا
والخامس: أنه الجماعة، رواه الشعبي عن ابن مسعود والسادس: أنه أمر الله وطاعته، قاله مقاتل بن حيان.
قلت: واحسن هذه الأقوال ما صح رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم بأنه [القرآن] والله أعلم.