مووايل السحر
كلمات الشاعر الأستاذ / عبدالله الهدياني
مووايل الدجـى أضحـت يقينـا
فمـن ذاك الـذي منهـا يقينـا
يـرِّق لمـا نعانيـه ويبـقـى
لنا فـي الليلـة الظلمـا معينـا
ويخبـر جامحـات الدهـر أنَّـا
سنبقـى للمحبـة مــا بقيـنـا
فقد ذقنا الأسى هـذا صُغـارى
وكان الدمع في الماضي عرينـا
وخضنا كـل معتـركٍ وسرنـا
بقيض العمر فوق الأرض هونا
وما طـال الدجـى إلا لنمضـي
وننفـض مـن شـوارده يدينـا
وإن أضنى فقـد أضنـى قلوبـا
لغيـر الحـب تأبـى أن تلينـا
وذابـت فـي أماسيـهِ وعـودٌ
تحيل الصخرة الصمَّـاء طينـا
لعمرك ما سجى ليـلٌ ... علـيَّ
ولـم أزدد إلـى اللقيـا حنينـا
ولا صبـح ترامتنـي ضـيـاهُ
وعيني لم تبت فـي الساهرينـا
فهذا الليـل محـراب التياعـي
أطيـل بـه التباكـي والأنينـا
وذاك الفجـر مـرآة احتراقـي
تبـث كوامـنـي للناضريـنـا
لأنَّ السهـد أنطـق كـل هــمٍّ
على وجهـي وأبدانـي حزينـا
وجردني النوى من كـل ثـوبٍ
به أثملـتُ فـي دربـي عيونـا
وضيَّق في المدى آفاق عمـري
وصيَّر طيـب أيامـي سجونـا
كـأن رحابـة الآفـاق سجـنٌٌ
أرانـي فـي زوايـاهُ سجيـنـا
ولكنـي هنـاك أعيـش حبِّـي
لمن أحببـت كـلا لـن أخونـا
وإن سلب الهوى منـي سنينـي
وطالـت بـي معاناتـي سنينـا
ولو كتب الـرواة بنـا سطـوراً
وقالـوا فـي روايتهـم عُرينـا
فإنَّـا معشـر العشـاق قــومٌ
بأخـلاقِ السماحـةِ قـد كُسينـا
فكـل متيـمٍ يالـحـب يلـقـى
عذابات الهـوى عطفـاً ولينـا
وحبك يا ضيا عينـي مصيـرٌ
يـؤرِّق مهجتـي حينـاً فحينـا
لأُشهر في عيون الدهر صمتـي
إلـى أن تحكـم الأيـام فيـنـا
وإن حكمتْ فمـا للنفـس حـولٌ
هـي الأقـدار شئنـا أم أبينـا
سنقبـل بالقضـاء وإن تعـدَّى
قساوتـه ولـم يشفـق عليـنـا
فرحلـة حبِّنـا كانـت عـذابـاً
وفـي القهـر ابتدأنـا وانتهينـا
شربنا البيـن والآهـات خمـراً
ومن كأس الهوى يا ما استقينـا
فشعَّت حولنـا الجـدران نـوراً
وكم سُـرَّ الدُّجـى يـوم التقينـا
ملأنـا الكـون والآفـاق حُبَّـاً
وأتحفنـا ريـاض العاشقيـنـا
وأهدينا إلـى الأجيـال ذكـرى
تُعطِّـر أمسيـات المعجبيـنـا
كتبنـا معجـزات الدهـر فيهـا
وأرشدنـا دمـوع الحائريـنـا
أحـبّ لحـبـك آلام بـعـدي
وأشوقاً لـك صـارت شجونـا
وأرويت الفيافي مـن دموعـي
وقلبي ما ارتوى من حـبِّ لينـا
ألا فلتغفـري مـا كـان منـي
وخلِّي الحب يا عمري مصونـا
سأحفظ ما تبقى مـن ضياعـي
وأطـرب هـذه الدنيـا لحونـا
لزمت الصبر حتى ضاق صبري
وحيَّـرتُ المخـاوف والظنونـا
مووايـلٌ تُهيـج القلـب شوقـاً
وتُشرق من لضى سحراً علينـا
يقال الوعد مثل الرعد ... لكـن
أراه اليـوم للمُضنـى مُشيـنـا
الخميس ليلة عيد الفطر المبارك 5-12-2002م
كلمات الشاعر الأستاذ / عبدالله الهدياني
مووايل الدجـى أضحـت يقينـا
فمـن ذاك الـذي منهـا يقينـا
يـرِّق لمـا نعانيـه ويبـقـى
لنا فـي الليلـة الظلمـا معينـا
ويخبـر جامحـات الدهـر أنَّـا
سنبقـى للمحبـة مــا بقيـنـا
فقد ذقنا الأسى هـذا صُغـارى
وكان الدمع في الماضي عرينـا
وخضنا كـل معتـركٍ وسرنـا
بقيض العمر فوق الأرض هونا
وما طـال الدجـى إلا لنمضـي
وننفـض مـن شـوارده يدينـا
وإن أضنى فقـد أضنـى قلوبـا
لغيـر الحـب تأبـى أن تلينـا
وذابـت فـي أماسيـهِ وعـودٌ
تحيل الصخرة الصمَّـاء طينـا
لعمرك ما سجى ليـلٌ ... علـيَّ
ولـم أزدد إلـى اللقيـا حنينـا
ولا صبـح ترامتنـي ضـيـاهُ
وعيني لم تبت فـي الساهرينـا
فهذا الليـل محـراب التياعـي
أطيـل بـه التباكـي والأنينـا
وذاك الفجـر مـرآة احتراقـي
تبـث كوامـنـي للناضريـنـا
لأنَّ السهـد أنطـق كـل هــمٍّ
على وجهـي وأبدانـي حزينـا
وجردني النوى من كـل ثـوبٍ
به أثملـتُ فـي دربـي عيونـا
وضيَّق في المدى آفاق عمـري
وصيَّر طيـب أيامـي سجونـا
كـأن رحابـة الآفـاق سجـنٌٌ
أرانـي فـي زوايـاهُ سجيـنـا
ولكنـي هنـاك أعيـش حبِّـي
لمن أحببـت كـلا لـن أخونـا
وإن سلب الهوى منـي سنينـي
وطالـت بـي معاناتـي سنينـا
ولو كتب الـرواة بنـا سطـوراً
وقالـوا فـي روايتهـم عُرينـا
فإنَّـا معشـر العشـاق قــومٌ
بأخـلاقِ السماحـةِ قـد كُسينـا
فكـل متيـمٍ يالـحـب يلـقـى
عذابات الهـوى عطفـاً ولينـا
وحبك يا ضيا عينـي مصيـرٌ
يـؤرِّق مهجتـي حينـاً فحينـا
لأُشهر في عيون الدهر صمتـي
إلـى أن تحكـم الأيـام فيـنـا
وإن حكمتْ فمـا للنفـس حـولٌ
هـي الأقـدار شئنـا أم أبينـا
سنقبـل بالقضـاء وإن تعـدَّى
قساوتـه ولـم يشفـق عليـنـا
فرحلـة حبِّنـا كانـت عـذابـاً
وفـي القهـر ابتدأنـا وانتهينـا
شربنا البيـن والآهـات خمـراً
ومن كأس الهوى يا ما استقينـا
فشعَّت حولنـا الجـدران نـوراً
وكم سُـرَّ الدُّجـى يـوم التقينـا
ملأنـا الكـون والآفـاق حُبَّـاً
وأتحفنـا ريـاض العاشقيـنـا
وأهدينا إلـى الأجيـال ذكـرى
تُعطِّـر أمسيـات المعجبيـنـا
كتبنـا معجـزات الدهـر فيهـا
وأرشدنـا دمـوع الحائريـنـا
أحـبّ لحـبـك آلام بـعـدي
وأشوقاً لـك صـارت شجونـا
وأرويت الفيافي مـن دموعـي
وقلبي ما ارتوى من حـبِّ لينـا
ألا فلتغفـري مـا كـان منـي
وخلِّي الحب يا عمري مصونـا
سأحفظ ما تبقى مـن ضياعـي
وأطـرب هـذه الدنيـا لحونـا
لزمت الصبر حتى ضاق صبري
وحيَّـرتُ المخـاوف والظنونـا
مووايـلٌ تُهيـج القلـب شوقـاً
وتُشرق من لضى سحراً علينـا
يقال الوعد مثل الرعد ... لكـن
أراه اليـوم للمُضنـى مُشيـنـا
الخميس ليلة عيد الفطر المبارك 5-12-2002م
