من المؤسف أن في الآونة الأخيرة ظهر بعض الناس وخاصة الشباب منهم والذين ربما طلبوا العلم أودرسوا لفترة قصيرة ولم ياخذوا حتى مفاتيح العلوم الشرعية ظاهرة التكفير والتبديع والتفسيق وصار شغلهم الشاغل البحث والتنقيب عن المعائب وإظهارها ونشرها حتى تشتهر والتكلم على الأشخاص وربما على فئات من الناس وأقوام بأسرهم ، وهذه في الحقيقة جهل بحقيقة الإسلام وغيرة زائدة وحماسة في غير محلها ، وهي من علامة الشر وإثارة الفتن وبعد عن منهج السلف وعقيدة اهل السنة والجماعة ونذكرهنا بعض الأدلة واقوال السلف والعلماء في خطورة هذه الظاهرة إذ اطلاق اللسان على مسلم من غير حجة بينة أو دليل معتبر من أخطر وأعظم الذنوب التي تعود على صاحبها قبل غيره ،بل وجرأة بالحكم والفتوى ممن ليس أهل لها:
قال الله تعالى: {وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً} [النساء: 112].
وقال أيضا: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً} [الأحزاب: 58].
عن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه ،وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لعن المؤمن كقتله، ومن رمى مؤمناً بكفر فهو كقتله،) رواه البخاري ومسلم
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما، فإن كان كما قال وإلا رجعت عليه) رواه والبخاري ومسلم.
وعن أبي ذر رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ومن دعا رجلا بالكفر، أو قال؛ يا عدو الله، وليس كذلك إلا حار عليه) رواه البخاري ومسلم ومعنى حار عليه أي عاد عليه
عن عمران بن حصين رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فهو كقتله) أخرجه البزار
روى ابن عبد البر عن أبي سفيان قال: "قلت لجابر: أكنتم تقولون لأحد من أهل القبلة: كافر؟ قال: لا. قلت: فمشرك؟ قال: معاذ الله. وفزع
ولما سئل علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن أهل الجمل وصفين: أمشركون هم؟ قال: لا، من الشرك فروا. فقيل: أمنافقون؟ قال: لا، لأن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلاً. قيل: له فما حالهم؟ قال: إخواننا بغوا علينا" " وقال عن الخوارج "هم من الكفر فروا".
قال الإمام الطحاوي رحمه الله: ((ولا نُكفِّر أحداً من أهل القبلة بذنب ما لم يستحله))
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية: "إذا تبين ذلك، فاعلم أن مسائل التكفير والتفسيق هي من مسائل الأسماء والأحكام التي يتعلق بها الوعد والوعيد في الدار الآخرة، وتتعلق بها الموالاة والمعاداة والقتل والعصمة وغير ذلك في الدار الدنيا، فإن الله سبحانه أوجب الجنة للمؤمنين، وحرم الجنة على الكافرين، وهذا من الأحكام الكلية في كل وقت ومكان".
وقال محمد بن إبراهيم الوزير: " وفي مجموع ذلك ما يشهد لصحة التغليظ في تكفير المؤمن، وإخراجه من الإسلام مع شهادته بالتوحيد والنبوات، وخاصة مع قيامه بأركان الإسلام، وتجنبه للكبائر، وظهور أمارات صدقه في تصديقه لأجل غلط في بدعة، لعل المكفر له لا يسلم من مثلها أو قريب منها، فإن العصمة مرتفعة، وحسن ظن الإنسان بنفسه لا يستلزم السلامة من ذلك عقلاً ولا شرعاً، بل الغالب على أهل البدع شدة العجب بنفوسهم والاستحسان لبدعتهم "
فنصيحتى للمتحمسين والمبتدئين في طلب العلم أن لا يشغلوا أنفسهم في مثل هذه الأمور ويسلموا أنفسهم من المهالك واحتمال الأوزار ويجنبوا بلادهم من الفتنة وعليهم أن ينشغلوا في طلب العلم وبعدها سيرون الحق وأهله وسوف يبينون للناس بالحكمة والبيصيرة .محبكم حبيب الهاششمي
قال الله تعالى: {وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً} [النساء: 112].
وقال أيضا: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً} [الأحزاب: 58].
عن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه ،وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لعن المؤمن كقتله، ومن رمى مؤمناً بكفر فهو كقتله،) رواه البخاري ومسلم
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما، فإن كان كما قال وإلا رجعت عليه) رواه والبخاري ومسلم.
وعن أبي ذر رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ومن دعا رجلا بالكفر، أو قال؛ يا عدو الله، وليس كذلك إلا حار عليه) رواه البخاري ومسلم ومعنى حار عليه أي عاد عليه
عن عمران بن حصين رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فهو كقتله) أخرجه البزار
روى ابن عبد البر عن أبي سفيان قال: "قلت لجابر: أكنتم تقولون لأحد من أهل القبلة: كافر؟ قال: لا. قلت: فمشرك؟ قال: معاذ الله. وفزع
ولما سئل علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن أهل الجمل وصفين: أمشركون هم؟ قال: لا، من الشرك فروا. فقيل: أمنافقون؟ قال: لا، لأن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلاً. قيل: له فما حالهم؟ قال: إخواننا بغوا علينا" " وقال عن الخوارج "هم من الكفر فروا".
قال الإمام الطحاوي رحمه الله: ((ولا نُكفِّر أحداً من أهل القبلة بذنب ما لم يستحله))
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية: "إذا تبين ذلك، فاعلم أن مسائل التكفير والتفسيق هي من مسائل الأسماء والأحكام التي يتعلق بها الوعد والوعيد في الدار الآخرة، وتتعلق بها الموالاة والمعاداة والقتل والعصمة وغير ذلك في الدار الدنيا، فإن الله سبحانه أوجب الجنة للمؤمنين، وحرم الجنة على الكافرين، وهذا من الأحكام الكلية في كل وقت ومكان".
وقال محمد بن إبراهيم الوزير: " وفي مجموع ذلك ما يشهد لصحة التغليظ في تكفير المؤمن، وإخراجه من الإسلام مع شهادته بالتوحيد والنبوات، وخاصة مع قيامه بأركان الإسلام، وتجنبه للكبائر، وظهور أمارات صدقه في تصديقه لأجل غلط في بدعة، لعل المكفر له لا يسلم من مثلها أو قريب منها، فإن العصمة مرتفعة، وحسن ظن الإنسان بنفسه لا يستلزم السلامة من ذلك عقلاً ولا شرعاً، بل الغالب على أهل البدع شدة العجب بنفوسهم والاستحسان لبدعتهم "
فنصيحتى للمتحمسين والمبتدئين في طلب العلم أن لا يشغلوا أنفسهم في مثل هذه الأمور ويسلموا أنفسهم من المهالك واحتمال الأوزار ويجنبوا بلادهم من الفتنة وعليهم أن ينشغلوا في طلب العلم وبعدها سيرون الحق وأهله وسوف يبينون للناس بالحكمة والبيصيرة .محبكم حبيب الهاششمي
